ﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﺂﻣﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮﺓ

ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻻ ﻳﺠﺪﻱ ﻧﻔﻌﺎً
ﺍﻟﺘﺤﺴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ.ﺃﻧﺎ
ﺃﻧﻈﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ،ﺷﺄﻧﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ.ﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﻫﻴﻨﺎً".
ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺟﻮﺭﺝ ﻭﻳﺎ،ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺺ ﺑﻬﺎ ﻣﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻥ
ﻣﻮﻗﻊ،FIFA.comﺗﺨﻠﻔﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﻧﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،FIFAﻻ ﻟﺴﺒﺐ ﺇﻻ ﻷﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ'ﺻﻐﻴﺮﺓ.'ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ
ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻴﺴﺖ ﻭﺟﻮﺭﺝ ﻭﻳﺎ
ﻭﺭﻳﺎﻥ ﺟﻴﺠﺰ ﻭﺇﻳﺎﻥ ﺭﺍﺵ ﻭﺟﺎﺭﻱ
ﻟﻴﺘﻤﺎﻧﻴﻦ.
ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻠﺪ ﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻻ ﻳﻀﻤﻦ
ﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻗﻮﻳﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ.ﻓﺘﻌﺪﺍﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﺛﻼﺛﺔ
ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻧﺴﻤﺔ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ
ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﻛﺘﻈﺎﻇﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،
ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ،ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮﺱ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ.
ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ.1950ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺘﺨﺒﻬﺎ ﺍﺿﻄﺮ
ﻟﻼﻧﺴﺤﺎﺏ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ
ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻧﺘﻌﺎﻝ ﺃﺣﺬﻳﺔ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ،ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ
ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ،1949ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ
ﻣﻦ ﺣﺠﺰ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻬﺎ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ
ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺤﻖ،ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
ﺃﻣﺎ ﻣﻨﺘﺨﺐﺍﻟﺼﻴﻦ،ﻓﻴﻤﻜﻨﻪ ﺍﻻﻓﺘﺨﺎﺭ
ﺑﺎﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﻮﺭﻳﺎ/ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ2002
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺎﺽ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺎﺕ.
ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﺼﺮﺑﻲ ﺑﻮﺭﺍ ﻣﻴﻠﻮﺗﻴﻨﻮﻓﻴﺘﺶ،
ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺮﺡ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺮﺡ ﻣﺴﺘﻮﻯ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ" :ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺃﻥ
ﺗﻮﻟﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﺃﻛﺒﺮ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ.ﻓﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﻜﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ.ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ
ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺠﺪ ﻭﺟﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ،ﻟﻜﻨﻬﻢ
ﻳﻔﺘﻘﺮﻭﻥ ﻟﻠﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻛﻲ ﻳﺮﺗﻘﻮﺍ
ﺑﺎﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ".
ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ،ﻓﻘﺪ ﺃﻟﻬﻤﺖ
ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﻮﺭﻳﺎ/ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ2002ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ
ﺁﺳﻴﻮﻳﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ.ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺁﺧﺮ ﺃﺩﺍﺀ
ﻣﺸﺮﻑ ﻗﺪﻣﺘﻪﺗﺎﻳﻼﻧﺪﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﺔ ﻷﻡ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ،ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻭﻗﻒ
ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﻬﺎ.ﺃﻣﺎﺗﺮﻛﻴﺎ،ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺳﻨﺔ،1954ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮ
48ﺳﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺪﺩ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺪﺙ
ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ،ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ.2002ﻭﻗﺪ
ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﺖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ
ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﺪﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ،
ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪﺩ
ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻛﻼً ﻣﻦﻣﺎﻟﻲﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ،
ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ
ﻳﺘﺬﻭﻗﺎ ﻃﻌﻢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻟﻴﺔ.ﺃﻣﺎ
ﻣﻨﺘﺨﺐﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﻮ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ،ﻓﻘﺪ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺣﻴﻦ
ﺗﻤﻜﻦ ﺳﻨﺔ1974ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻜﺄﺱ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ.ﻏﻴﺮ ﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﻫﻮ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺽ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺎﺕ.
ﻭﺗﺒﻘﻰﻓﻨﺰﻭﻳﻼﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻝ،ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ،ﻭﺳﺎﻛﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺒﻠﻎ30ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ.
ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ
ﻛﻮﺑﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ.2011ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ،ﻓﺈﻧﻪ
ﻳﻈﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ
ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻹﺣﺪﻯ
ﻋﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢFIFA
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺧﺰﻳﻨﺔﺃﻭﺭﻭﺟﻮﺍﻱ،ﺍﻟﺘﻲ
ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ3,5ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﻧﺴﻤﺔ.
ﻭﺗﻌﻠﻴﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻋﺪﺩ
ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ،ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻭﺭﻳﺴﻴﻮ
ﻓﻴﻜﺘﻮﺭﻳﻨﻮ ﻟﻤﻮﻗﻊFIFA.com:
"ﺃﻭﺭﻭﺟﻮﺍﻱ ﺑﻠﺪ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﺠﻢ،ﻟﻜﻦ
ﺷﻐﻒ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍً".ﻭﻗﺪ
ﺃﻛﺪ ﺩﻳﻴﺠﻮ ﺑﻴﺮﻳﺰ ﻗﺎﺋﻼً" :ﺣﻴﻦ ﻳﻮﻟﺪ
ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺫﻱ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻛﺮﻭﻱ ﻋﺮﻳﻖ
ﻭﻳﺪﻋﻤﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ،ﺭﻏﻢ
ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ
ﻧﺴﻤﺔ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺲ ﺑﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ.ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ
ﺑﺸﻐﻒ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻌﺐ".
ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺻﺪﻓﺔ ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ،
ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻷﻗﻞ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔCONMEBOL
ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻠﺪ
'ﺻﻐﻴﺮ'ﺁﺧﺮ،ﻭﻫﻮﺑﺎﺭﺍﺟﻮﺍﻱ.ﻓﺮﻏﻢ
ﺳﺎﻛﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻧﺴﻤﺔ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﺒﻴﺮﻭﺧﺎ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻝ.ﻭﻳﻀﻢ ﺭﺻﻴﺪﻫﺎ ﺛﻤﺎﻧﻲ
ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
،FIFAﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ
ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺎﺕ،ﻭﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻤﺪﻋﻮﺓ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺃﻭﺭﻭﺟﻮﺍﻱ
.1930
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ،ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻠﺪﺍﻥ
'ﺻﻐﻴﺮﺍﻥ'ﺁﺧﺮﺍﻥ ﺑﻤﺼﺎﻑ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ.ﻓﻘﺪ
ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻛﻞ ﻣﻦﻫﻮﻟﻨﺪﺍﻭﺳﻮﻳﺴﺮﺍﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ
.FIFA 1934ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ
ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺑﺴﺒﻊ ﻭﺗﺴﻊ
ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ.ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ
ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻱ ﺳﺘﻴﻔﺎﻥ
ﺟﺮﻳﺸﺘﻴﻨﺞ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻗﺒﻴﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻋﺘﺰﺍﻟﻪ
ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺩﻭﻟﻴﺎً" :ﺧﻼﻝ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ،
ﺷﺎﺭﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﻛﺒﺮﻯ،ﻭﺑﻠﻐﻨﺎ
ﺛﻤﻦ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﻧﺎ
ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻝ،
ﻭﺣﺼﺪﻧﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ،
ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺒﻠﺪ ﺻﻐﻴﺮ
ﻛﺒﻠﺪﻧﺎ".
ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻙﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎﺃﻥ
ﺗﻀﻤﻦﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻟﻴﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ،
ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ.1986
ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺷﻨﻮﺍ ﺑﻪ
ﺃﻭﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،
ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻛﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺭﻓﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺣﻀﻮﺭ
ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ،ﺑﻞ ﻭﺑﺎﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ
ﻧﻴﻜﻼﺱ ﺑﻨﺪﺗﻨﺮ ﺧﻼﻝ ﺁﺧﺮ ﻧﺴﺨﺔ
ﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢFIFAﻗﺎﺋﻼً" :ﺇﻧﻨﺎ ﺑﻠﺪ
ﺻﻐﻴﺮ،ﻭﻛﻲ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﻜﺄﺱ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺴﺒﻊ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻓﻲ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ.ﺇﻥ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺳﺎﻛﻨﺘﻨﺎ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻧﺴﻤﺔ.ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ
ﺃﻻ ﻧﻨﺘﺞ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻣﻮﻫﻮﺑﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ
ﺗﻘﺪﺭ ﺳﺎﻛﻨﺘﻪ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺌﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﻧﺴﻤﺔ.ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ،ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ
ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ".
ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ،ﻓﺈﻥ
ﺑﻠﺪﺍﻧﺎً ﻣﺜﻞﻛﺮﻭﺍﺗﻴﺎﻭﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ،ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻣﻦ
ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻤﺎ،ﺗﺜﺒﺖ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺃﻥ"ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ
ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﻤﻜّﻦ ﺑﻠﺪﺍً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺪﻭ
ﻛﺒﻴﺮﺍً) "ﺭﻭﺟﻴﻪ ﻣﻴﻼ.(